أخيراً....
رفرفت طيور الحب من فوقي....
و أخيراً زغردت أمي حولي....
وأخوتي نثرن الورود علىّ....
أخيراً....
أصبح للفرح عنوان....
أخيراً....
أجتمعت بك يا سيدتي بعد غياب....
تعالي يا حبيبتي ....
دعيني أحكي لك عن حبي في بعادك....
لم يتغير فيني شي سوى أزددت عشقاً بك....
تعالي سأريك أماكنك و أدواتك التي تركتيها....
ها هي....
بقايا زجاجة عطرك....
و هاهي....
ريشة وكراس رسمك ....
هنا.....
صندوق ممتلئ برسائلك....
وهنا.....
سجادتك.....
وهنا دفاتري إطلعي عليها....
ستجدي كلمات خطت من قلبي لك....
هنا....
ملفاتتي التي رتبتيها بيداك....
لم يتغير شي مثلما وعدتك....
تعالي هنا أريك أزهارك التي غرسناها معاً....
لم تذبل سقيتها بدمائي لك....
تعالي هنا في هذا المكان وأستمعي لنبض قلبي....
ها أنتِ لم تتغيري....
عيناك الساحرتان....
وجهك البدري....
ليل شعرك....
وجناتك....
وشم أسمي على كفك....
تفاصيل أخرى لم تتغير منك بل أزدادت جمالاً....
لكن اخبريني؟؟؟؟
مالي ارى عيناك وفي داخلها دموعاً؟؟؟؟
وكأن في داخلك كلام وددتي اني تبوحي به....
همست لي قائله....
(......)
أحبك كثيراً....
ولم أنساك....
في غيابي....
هجرت فرحي....
وفارقتني ابتسامتي....
وتقطع قلبي....
وصرخت أهات.....
ودوماً تبكيك عيناي....
ولكن أخيراً وبعد عناء....
إلتقيت بك يا سيد قلبي....
وفارسي....
وهاهي دموعي تتساقط فرحه....
قلت لها....
برجوعك أخضرت الأرض....
وأمطرت السماء....
دعيك ياقلبي من الماضي....
لقد إلتقينا الأن....
سوف أعيش بك أزمان....
فـ مدي إليا بـ أصبع يدك....
سألبسك خاتماً مذهباً لتتم مراسم فرحنا....
و دارت الأيام ومضت سنة على لقاء حبنا....
وإذا بصرخات طفله تولد....
تختصر سنوات من الأنتظار....
تحمل أسمي....
و جمال أمها...
وها هي أيامنا....
تحفظ تاريخ حبنا....
وما زلنا في بداينتنا....
نسقي بعضنا حباً....
لا ينطفي....
إلا بموتنا....