صرخةُ ظلمٍ ورقصةُ الموت!!
لحظاتٌ من الألم ِتمر ُعلى الانسان .
هي بذاتها لحظات ُألمٍ قاهرة
يرتمي فيها بين أحضان ِالجراح
ينتظر ....وينتظر....وينتظر.
ذاك الأمل القادم من غياهب الأفق.
ولـــــــــــــــــــــــ ــــــــكن
.... مايلبث ُأن يتلاشى
......
عندما اقترب المساُء طلَ الغدرُ
بهالتهِ الغريبةِ,,,,
و ليس كالمعهودِ.......
وحشٌ داهمَ مملكتي ودمَر مواطنَ الفرحِ فيها
سحقها وإلى نصفينِ شَطَرها
ليتركَ أشلائي مبعثرة ًهنا وهناك
.........
سألتهُ مستغربًا !!
والدهشةُ تملأُ عيني
مــــــــــــن أنت ؟؟
ومن أينَ أتيت ؟؟
ولم َأتيت الآن؟؟؟
أتحسدني على ساعةٍ ملؤُها البهجة !!
عِشتُها....
وتمنينتُ أن تبقى!!!
لقد عصفتَ بكياني
وزلزتَ رواسخي
لماذا أحرَقت َمدينتي الوردية؟؟؟
أتعـــــــــــــــــــلم....لقد
نقلتني من عالمي الخاص المرصعِ بالنقاءِ
إلى عالمٍ عشته ُمراراً
إنهُ عالمٌ ,, قاتمٌ.. موشح ٌبالسواد..
لمَ هذا ...؟؟؟
لمَ تركتني مشتتاً بين ممالك ِ الأحزان ...؟؟!
وراسخاً فيها
متجولاً بين حناياها
لا أرى الا الآلام تناديني
لاصوتَ يسمع فيها إلا الآهات
والإحتضارات
والبسمة ُالتي رُسمِت بالأمسِ تلاشت
وسُرِقت... بل قُتلت
لقد أُغرِقَت
في بئرٍ تسده ُصخرة ُالفشل
والحب ُالذي
وُلــــِــد بالامس لِم تحاولُ وأده؟
.........
ما الذي حصل؟؟
شعورٌ بالوحدة ِ...يتملكني
ويُجرِّدني من أحاسيسي المبعثرة..
وحدي أقبعُ هنا ولا رفيقَ لدي إلا الصمت
الذي يقتلني.....,
أصرخُ
ويرتدُ الصدى
بلا جواب
والكونُ يبتعد عني
ويقترَبُ البُعدُ مني
لا أحد يكُلمني سِواي
لقد نالت يدُ الغَدرِ مني ....وعاد اليّ سوء ُحظيَ
,صديقيَ المخلص
الذي حنَ إ لي
إشتاقَ لغيابهِ عني لمجرد سويعاتٍ معدودة
أتاني بدجاهُ القاتم من جديد
وعاد إليّ بألوانهِ,,,وأطيافه ِ السوداء...
...........
يالَ سخريةِ القدر!!!!
مشيتُ مترنحاً متثاقلاً
من شدةِ الهولِ
تراقصت بي الارضُ
ولم أكن أعلم بأنها
رقصةُ الموت